ميلانو هي عاصمة إقليم لومبارديا وثاني أكبر مدينة في إيطاليا بعد روما، كما تُعرف بأنشطتها التجارية والاستثمارية وتعاوناتها الدولية. ويَعتبر الشعب الإيطالي المدينة جزءًا فريدا من إيطاليا نظرا لسهولة دمج التقاليد مع الواقع المعاصر في المدينة وتواجد نظام إداري هادف يسعى باستمرار إلى تحسين الأعمال التجارية، فضلا عن الحركية التي تتمتع بها هذه المدينة العالمية.

ورغبة منها في زيادة نجاح الاستثمارات الأجنبية في ميلانو إيطاليا، قررت مكاتب المحاماة الإيطالية (ILF) رفقة مستشاريها التجاريين إتاحة إمكانية الاستفادة من الاستشارة القانونية والتجارية لصالح العملاء الغير مقيمين الذين يرغبون في تأسيس شركة أو إنشاء مشروع تجاري أو شراء أحد العقارات في ميلانو إيطاليا. وتضم مكاتب المحاماة الإيطالية (ILF) محامين ومحاسبين ومهندسين وخبراء تسويق وشبكة إيطاليين يجيدون اللغة الإنجليزية ويتمتعون بتجربة استثمارية كبيرة تفوق 15 سنة في مساعدة المستثمرين الدوليين على إيجاد وإنشاء وتأسيس الشركات الراسخة أو الناشئة في إيطاليا وفي مختلف المجالات مثل العقارات والاستثمارات والمجال الرقمي والصناعي.

خلال العقود القليلة الماضية، قررت العديد من الشركات الدولية نقل أو فتح فروعها في مدينة ميلانو، مما ساهم في خلق طورة كبيرة في المدينة التي أصبح يُطلق عليها اسم عاصمة الأعمال الإيطالية“. وحسب قاعدة البيانات التي قدمها اتحاد اسولومباردا للغرف الصناعية في ميلانو ولودي ومونزا، فإن ميلانو هي موطن لـ 123 شركة كبيرة (أي شركة يزيد حجم مبيعاتها الكلية عن 1 مليار يورو) و 581 شركة ناشئة طموحة. وتشمل القطاعات الرئيسية في ميلانو تقنية المعلومات والاتصالات والإعلام وخدمات الاستشارات المالية والأزياء والتصميم والتجارة وعلوم الحياة والتقنية الحيوية.

وإذا نظرنا إلى مدينة ميلانو عن كثب، سنجد أنها تحتل المراتب الأولى في العديد من التصنيفات الخاصة بالأعمال التجارية على الصعيدين الإيطالي والأوروبي. وأكثر ما تشتهر به ميلانو عالميا هو الأزياء، حيث تنتج منطقة ميلانو متروبوليتان 61% من إجمالي المبيعات الإيطالية الخاصة بالتصميم والأزياء. وتبلغ قيمة قطاع الأزياء، بما في ذلك التجارة، حوالي 2.4 مليار يورو، 60% منها في الصناعة فقط. كل هذا يجعل مدينة ميلانو أحد الركائز العالمية إلى جانب باريس ونيويورك عندما يتعلق الأمر بالتسوق.

إلا أن الأزياء ليست القطاع الوحيد الذي يساهم في النجاح الكبير للمدينة، لأن ميلانو تُعد كذلك المركز المالي لإيطاليا وهي المقر الرئيسي لسوق الأوراق المالية الإيطالي حيث تتم إدارة 353 شركة بقيمة سوقية إجمالية تبلغ 557 مليار يورو. كما أنها طرف في سوق الأوراق المالية بلندن والذي يعد أكبر سوق للأوراق المالية في الاتحاد الأوروبي من حيث القيمة السوقية. إضافة إلى ذلك، تتمتع ميلانو ببيئة مصرفية ومالية متطورة، حيث تضم المدينة أزيد من 170 بنك، 49 منها غير إيطالي، وحوالي 10 آلاف شركة مقدمة للخدمات المالية يعمل فيها حوالي 70 ألف شخص.

وحسب النتبؤات الصادرة عن تقرير معهد البحوث العقارى لعام 2019، فيُتوقع أن تحقق ميلانو أزيد من 13 مليار يورو من الاستثمارات العقارية خلال العقد القادم بين عامي 2019 و 2029. لتستطيع هكذا المدينة تحقيق مستويات أعلى من موناكو (10،8 مليار يورو) وأمستردام (10،2 مليار يورو). كما قام التقرير بإجراء مقارنة بين المدن المتقاربة من حيث الأهمية ومعدل النمو واستنتج أنه باستثناء العواصم لندن وبرلين وباريس، فإن ميلانو ستكون أكثر مدينة جاذبة للاستثمارات العقارية الأجنبية خلال الفترة ما بين 2019 و 2029. كل هذه البيانات تجعل من ميلانو أحد أفضل المواقع الملاءمة للاستثمار بشكل عام وتعزز من مكانة المدينة على الصعيدين الوطني والدولي.

كل الأرقام المذكورة أعلاه ما هي إلا دليل على الأسس الراسخة التي تتمتع بها المدينة من حيث الاستثمارات الأجنبية والتعاون الناجح بين الشركات العالمية الكبرى والشركات الناشئة الطموحة والمؤسسات العامة. ومن أجل تعزيز هذه الروابط وتحقيق نقلة نوعية للشركات الدولية تجاه السوق الإيطالية، تسعى مكاتب المحاماة الإيطالية (ILF) إلى إتاحة شبكتها من الشركات والمهنيين وتقديم خبرتها الاستشارية في المسائل القانونية والمالية من أجل مساعدة وإرشاد كل المستثمرين الأجنبيين في إيطاليا.